تساؤلات كثيرة حول الارتفاعات في الأسواق المالية العالمية، خلال الأسابيع الماضية، وخاصة مؤشرات الأسواق المالية في الولايات المتحدة الأمريكية (S&P 500 - ناسداك - داو جونز)، والتي يراها الكثير من المحللين أنها ارتفاعات غير مبررة في ظل الأخبار الاقتصادية القاتمة وارتفاع معدلات البطالة لأكثر من 10% والانخفاض بنسبة أكثر من 32% في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الثاني من هذا العام والذي يعد أسوأ قراءة فصلية في التاريخ، علاوة على ذلك فإن التوقعات الاقتصادية العالمية هي الأكثر غموضاً في التاريخ الحديث، ناهيك عن استمرار حالة عدم اليقين بشأن التأثير النهائي لتفشي فيروس كورونا، مما تسبب في اختلافات شديدة بين توقعات كبرى المنظمات العالمية،حيث يعتبر التشتت في تقديرات الاقتصاد الكلي هو الأكبر منذ منتصف ستينات القرن الماضي.
تساؤلات عدة تفرض نفسها الآن: إذا كان العالم يمر بحالة من الانكماش الاقتصادي، فلماذا ترتفع الأسواق المالية؟! وإذا كانت الأسواق المالية كما يقال إنها مرآة الاقتصاد وتعكس دائماً الظروف الاقتصادية للدول، فلماذا لا تعكس الصورة الحقيقية لهذا الواقع الآن؟!
الإجابة على تلك التساؤلات ربما لا تخرج عن أحد هذه المبررات.. وهي ربما بدأت الأسواق العالمية تشعر بالحقيقة التي مفادها أن الليل لا بد أن يتبعه صباح، وأن هذا الليل على وشك الانجلاء بسبب تصريح كثير من شركات الأدوية أنها على وشك التوصل للقاح، وإذا عدنا للتاريخ قليلاً نلاحظ أنه خلال الأزمة المالية في العام 2007 كان أداء سوق الأسهم سيئاً ولم يتحسن إلا عندما دخل الاقتصاد الأمريكي في حالة انكماش في أواخر العام 2008، فلذلك ما يحصل اليوم ليس خارجاً عن المألوف.
إن الأرباح التي حققتها الشركات الكبرى وخاصة التكنولوجية منها في شهر يوليو لعبت دوراً كبيراً في ارتفاع بعض المؤشرات مما انعكس إيجاباً على تلك المؤشرات.
لا نستطيع إغفال جانب أسعار الفائدة المتدنية، وعلى الرغم من العلاقة العكسية بين أسعار الفائدة والسندات إلا أن أسهم الشركات الكبرى وخاصة شركات التكنولوجيا كانت أكثر جاذبية بسبب تدني مكرر الربحية مقارنة مع السندات الحكومية.
إضافة إلى أنّ الضخ النقدي الذي قامت به الحكومة في الاقتصاد تسبب في انجراف كثير من تلك السيولة إلى سوق الأسهم، وكما هو معروف فإن العلاقة طردية بين زيادة السيولة في الاقتصاد والارتفاعات في أسواق الأسهم.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@
تساؤلات عدة تفرض نفسها الآن: إذا كان العالم يمر بحالة من الانكماش الاقتصادي، فلماذا ترتفع الأسواق المالية؟! وإذا كانت الأسواق المالية كما يقال إنها مرآة الاقتصاد وتعكس دائماً الظروف الاقتصادية للدول، فلماذا لا تعكس الصورة الحقيقية لهذا الواقع الآن؟!
الإجابة على تلك التساؤلات ربما لا تخرج عن أحد هذه المبررات.. وهي ربما بدأت الأسواق العالمية تشعر بالحقيقة التي مفادها أن الليل لا بد أن يتبعه صباح، وأن هذا الليل على وشك الانجلاء بسبب تصريح كثير من شركات الأدوية أنها على وشك التوصل للقاح، وإذا عدنا للتاريخ قليلاً نلاحظ أنه خلال الأزمة المالية في العام 2007 كان أداء سوق الأسهم سيئاً ولم يتحسن إلا عندما دخل الاقتصاد الأمريكي في حالة انكماش في أواخر العام 2008، فلذلك ما يحصل اليوم ليس خارجاً عن المألوف.
إن الأرباح التي حققتها الشركات الكبرى وخاصة التكنولوجية منها في شهر يوليو لعبت دوراً كبيراً في ارتفاع بعض المؤشرات مما انعكس إيجاباً على تلك المؤشرات.
لا نستطيع إغفال جانب أسعار الفائدة المتدنية، وعلى الرغم من العلاقة العكسية بين أسعار الفائدة والسندات إلا أن أسهم الشركات الكبرى وخاصة شركات التكنولوجيا كانت أكثر جاذبية بسبب تدني مكرر الربحية مقارنة مع السندات الحكومية.
إضافة إلى أنّ الضخ النقدي الذي قامت به الحكومة في الاقتصاد تسبب في انجراف كثير من تلك السيولة إلى سوق الأسهم، وكما هو معروف فإن العلاقة طردية بين زيادة السيولة في الاقتصاد والارتفاعات في أسواق الأسهم.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@